كيف تقرأ أفكار الناس






كيف  تقرأ أفكار الناس


 60 % من حالات التخاطب والتواصل بين الناس تتم بصورة غير شفهية، أي عن طريق الإيماءات والإيحاءات والرموز ، لا عن طريق الكلام واللسان ( ويقال إن هذه الطريقة ذات تأثير قوى، أقوى بخمس مرات من ذلك التأثير الذي تتركه الكلمات ) . ومن الأخطاء الجسيمة التي نقع فيها جميعاَ هي تجاهلنا للغة الجسد والإيماءات في محاولتنا فهم ما يقوله لنا أحدهم أو إحداهم أو إحداهن وقراءة أفكاره أو أفكارها، بل إننا نمضي ساعات في تحليل الكلمات التي قيلت لنا من دون أن ندرك مغزاها لأننا لا نحسب بالشكل الكافي لغة الإيماءات. وقرأت مرة أنه يمكن فك الجدل التقليدي حول ما إذا كان الطرف الآخر يحبنا بالاعتماد على إيماءاته وإيحاءاته ورموزه لا على كلامه، فقد لا يقول رجل لامرإة إنه يحبها، وقد لا تقول هي ذلك له، ولكن الإيماءات جديرة بأن تقول ذلك ببلاغة أشد من الكلام. وهذه بعض الإيماءات والإيحاءات التي تحدث في حياتنا اليومية وقد لا نكون مدركين للمغزى أو التأثير النفسي المسبب لها.

                                                                                                                          النظر في العينينا تُشكل العينين نافذة الرّوح، ويُمكن استخدامهما كوسيلة لقراءة ما يدور في ذهن. الطّرف الآخر من خلال متابعة بعض التغييرات فيها عند عرض قضيّة ما، ولتوضيح ذلك فقد عمدت دراسة كانت قد أجريت في العام 1960م إلى بيان أن حجم بؤبؤ العينين يتوسّع عند الإهتمام بقضيّة معروضة، بينما لا يظهر عليه أي تغيير عند عدم الاكتراث، وفي نفس السياق فإن دراسة أخرى أجريت في العام 1966م بيّنت أن حجم البؤبؤ يتوسّع كذلك عند قيام الفرد بمعالجة معلومات معيّنة دماغيّاً

الوعي الحسّي 
يُشكّل الوعي الحسّي الذّاتي طريقة لقراءة أفكار الآخرين، واستشعار رغبات المحيطين أو خيبات أملهم، إلى جانب توفيره إمكانية الوصول لمعرفة احتياجاتهم وإحباطاتهم أو حتّى آمالهم وشكوكهم، وذلك على الرّغم من عدم قدرتهم على إيصال مشاعرهم هذه أو مواجهتهم لمشكلة في ذلك، وتقوم هذه العمليّة على التدرّب على الوصول لمراكز المعالجة الثلاثيّة، والّتي هي الدّماغ، كجزء من الجهاز العصبي، والقلب والأمعاء، فبذلك سيتمكن الفرد من إدراك ردود أفعاله بصورة حسيّة حول ما يتم استقباله من الآخرين

لغة الجسد
 يُمكن الوصول لما يدور في أذهان الآخرين من خلال متابعة وإدراك ما تعنيه إشاراتهم الجسديّة، فلغة الجسد تشتمل على العديد من الإشارات الفيزيائيّة الدقيقة الّتي تساعد على ذلك، وحتّى يتمكن الفرد من فهم رأي شخص ما فإنه لا بد له من متبعة إشاراته وتجميعها معاً لتشكيل صورة واضحة بالنسبة له حول ما يدور بعقل الطّرف الآخر او ما يود الوصول إليه


– وضع اليدين على الطاولة باتجاه الشخص المتحدث فهذه بمثابة دعوة لتكوين علاقة حميمة . يفضل المرء أن يتوجه بعد دخول السوق أو المحلات التجارية إلى اليمين لأنه سوف يستخدم يده اليمنى الأقوى، ويشعر بالانشراح إذا كانت الممرات واسعة بينما يشعر بالضيق إذا كانت هذه الممرات ضيقة، ولذا يحاول أصحاب المخازن تنفيذ هذه الرغبات إذ يضعون السلع الغالية الثمن في اتجاه اليمين وفي الممرات الواسعة ويجب أيضاً أن تكون السلع في متناول الزبون؛ لأنه لا يشتري عادة أي سلعة لا يمسها بيده وقلما يشتري أحدنا سلعة كتب عليها “ممنوع اللمس”. عندما تكون اليد مفتوحة فهذه الإيماءة تقترن بالصدق والخضوع. في حال كون الذراعين متصالبتين، فمعنى ذلك أن الشخص بحالة دفاعية سلبية. تعمد مطاعم الوجبات السريعة للإكثار من الألوان الفاقعة والحادة مثل الأحمر والأصفر؛ وذلك لكي لا يشعر الزبون بالراحة ويطيل الجلوس في المطعم. وعندما تجلس المرأة على كرسي منحنية للأمام قليلاً واضعة يديها على ساقيها، فذلك دليل على حاجتها للرعاية وذلك لإثارة الشخص المقابل لها ليرفع الكلفة.

– أما الرجل الذي يجلس على كرسي واضعاً يده على ظهر كرسي آخر، فهذا دليل أنه بحاجة إلى شريكة تكون جالسة بقربه.. ليغمرها بعطفه. أما الغمزة بالعين اليمنى، فإنها تعني أن الرجل عقلاني، ومنهجي، بينما الغمزة بالعين اليسرى معناها أن الإنسان عاطفي ولديه إحساس بغرائز من يقابله.






























Next
Previous
Click here for Comments

0 comments: